ردود فعل العلماء على اتفاق «كوب 28»
أعرب العديد من العلماء عن خيبة أملهم إزاء الاتفاق الدولي الذي تم التوقيع عليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي «كوب 28» في شهر ديسمبر الماضي. أشارت Daniela Schmidt، أستاذة علوم الأرض بجامعة بريستول في المملكة المتحدة، إلى أن الاتفاق «لا يجبر أحدًا على اتخاذ أي إجراء، ويؤخر مرة أخرى تحقيق التغيير اللازم». وانتقدت Lisa Schipper، أستاذة جغرافيا التنمية بجامعة بون في ألمانيا، الافتقار إلى التمويل الكافي لصندوق الخسائر والأضرار، الذي يهدف إلى مساعدة الدول النامية في مواجهة تأثيرات التغير المناخي. يدعو الاتفاق الأطراف إلى «التحول عن استخدام الوقود الأحفوري» كمصدر للطاقة. فقالت Jane Francis، مديرة هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية، إن هذه خطوة إيجابية، إذ يُذكر الوقود الأحفوري لأول مرة في اتفاق من هذا النوع، «ولكنها خطوة صغيرة، ويتعين علينا أن نخطو خطوات هائلة بسرعة» للحد من ارتفاع درجة حرارة الارض إلى درجة ونصف درجة مئوية، مقارنة بمرحلة ما قبل العصر الصناعي.
المصدر
As COP28 Ends, 21 Climate Experts Deliver Verdicts Both Positive And Brutal
التغير المناخي يهدد الصحة في شرق المتوسط وغرب آسيا
نشر سبعة عشر عالمًا دراسة في المجلة العلمية Environmental Research، أكدوا فيها أن التغير المناخي يهدد صحة سكان منطقتي شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا. فالحرارة الشديدة في حد ذاتها تسبب ضربة الشمس، وأمراض الكلى، والنوبات القبلية، وأمراض الجهاز التنفسي. ومن المتوقع أن يؤدي التغير المناخي إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب، التي تعاني منها بالفعل العديد من البلدان في شرق المتوسط وغرب آسيا، الأمر الذي يساهم في انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه. ومن المرجح أن تخسر بعض بلدان غرب آسيا 60% من إنتاجيتها الزراعية بسبب ندرة المياه بحلول عام 2050، مما من شأنه تقليل توافر الغذاء. ويؤدي التغير المناخي إلى تفاقم ظواهر أخرى تهدد صحة الإنسان، مثل العواصف الترابية وتلوث الهواء بشكل عام. ويدعو المؤلفون الحكومات إلى اتخاذ تدابير جذرية لإنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
المصدر
خبراء اقتصاديون يدعون إلى فرض ضريبة تصاعدية على ثروة المليارديرات
في مقال نشر في المجلة الاقتصادية Oxford Review of Economic Policy، يؤكد الاقتصاديون المرموقون Thomas Piketty وEmmanuel Saez وGabriel Zucman أن «الطريقة الصحيحة لفرض ضرائب على المليارديرات هي ضريبة تصاعدية على الثروة». ويشير المؤلفون إلى أن التفاوت في الثروة أكبر بكثير من التفاوت في الدخل. ويدعون إلى فرض ضريبة كبيرة على الثروات الموروثة، على وجه الخصوص، لسبب أخلاقي، فالمرء لا يختار آباءه، وبالتالي فثروته الموروثة لا تعتمد على جدارته. ومن المرجح أن تكون ضريبة الثروة أكثر فعالية من ضريبة الدخل حين يتعلق الأمر بالأثرياء، لأن قياس ثرواتهم أسهل من قياس دخلهم. ويقترح الاقتصاديون استخدام ضريبة الثروة لتمويل ميراث لكل إنسان. وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ مقترحاتهم، يذكرون الاتفاقات الدولية المتعلقة بالملاذات الضريبية كمثال على نوع التعاون الدولي المطلوب.
المصدر
Rethinking Capital and Wealth Taxation
الموسيقى: مسعود جميل بك، «سيرطو»